معالم حملت اسم "زايد"
في هذا القسم سنتعرف معاً على بعض المعالم التي تشمل المساجد، والمستشفيات والمراكز الطبية، والصروح الثقافية والعلمية، وبعض المدن والقرى السكنية، وغيرها من الشواهد التي تنتشر في القارات الست، وتزهوا باسم "الشيخ زايد"، ولنبدأ بـ
مساجد
وتنتشر في العالم العشرات من المساجد التي تحمل اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مثل:
- مسجد الشيخ زايد في "أكسفورد" ببريطانيا
- مسجد الشيخ زايد في نيروبي بكينيا
- مسجد الشيخ زايد في استوكهولم بالسويد
- مسجد الشيخ زايد في كيرا بإثيوبيا
- مسجد الشيخ زايد في نينغشيا بالصين
وتحولت المساجد التي تحمل اسم الشيخ زايد حول العالم إلى مراكز بارزة لعلوم الدين الإسلامي الحنيف التي تؤدي في ذات الوقت رسالة حضارية تدعو للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخرين.
مدارس وكليات
وآمن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بأن تقدم الشعوب يقاس بمستوى التعليم وانتشاره، وعليه أمر "طيب الله ثراه" ببناء المدارس والمعاهد والكليات وغيرها من صروح العالم والثقافة في عدد كبير من دول العالم، ومنها:
- مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في متحف اللوفر فرنسا
- كلية زايد للعلوم الإدارية والقانونية في "باماكو" عاصمة مالي
- كلية زايد للبنات نيودلهي في الهند
- كلية زايد للحاسوب في "شيتاغونج" في بنغلادش
- مركز زايد الثقافي في استوكهولم السويد
- مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية بكين
- كلية زايد للبنات في أوكلاند نيوزيلاندا
مراكز طبية ومستشفيات
توفر المستشفيات والمراكز الطبية التي تحمل اسم الشيخ زايد "طيب الله ثراه" مختلف أنواع الرعاية الصحية والخدمات العلاجية لملايين البشر حول العالم وفق أرقى المعايير الدولية، ومنها على سبيل المثال:
- معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال في واشنطن
- مركز زايد لرعاية الأطفال في كينيا
- مركز زايد الإقليمي لإنقاذ البصر في جامبيا
- مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال في لندن
- مستشفى الشيخ زايد في العاصمة الموريتانية نواكشوط
- مستشفى زايد للأمومة والطفولة في كابول "أفغانستان"
- مستشفى الشيخ زايد في كوسوفو "البوسنة"
- مستشفى الشيخ زايد التخصصي في مدينة 6 أكتوبر في مصر
- مستشفى الشيخ زايد بالعاصمة المغربية "الرباط"
مدن
وتحمل العديد من المدن اسم الشيخ زايد وفاءً وعرفاناً لسيرته العطرة ومآثره العظيمة، ففي مصر نجد مدينة الشيخ زايد في الإسماعيلية، ومدينة الشيخ زايد في منطقة السادس من أكتوبر، بينما تتزيّن فلسطين بضاحية الشيخ زايد بالقدس، إضافة إلى مدينة الشيخ زايد في البحرين.
ميلاد القائد المؤسس
ولد الشيخ زايد في قصر الحصن في إمارة أبوظبي عام 1918 لوالده الشيخ سلطان بن زايد حاكم أبوظبي، وسمي على اسم جده زايد الأول الذي حكم أبوظبي من عام 1885 وحتى 1909.
تشكَّلت شخصيته في فجر شبابه عندما كان في مدينة العين، واستمد الكثير من صفاته النادرة من صفائها ورحابتها؛ واكتسب صفات الزعامة والقيادة السياسية التي اتسمت بها شخصيته الفذة بين وديانها وكثبانها.
حاكم مدينة العين
في عام 1946 عُيّن الشيخ زايد حاكماً للعين، وممثلاً لأخيه الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان في المنطقة الشرقية، وتمكن خلال سنين حكمه من فض النزاعات بين القبائل، عبر إيجاد طريقة لتوزيع ثروات المنطقة الشحيحة بشكلٍ عادلٍ بين أبناء القبائل وهو ما ساهم في ترسيخ محبته واحترامه بين أفرادها.
وكان مجلس الشيخ زايد في قلعة الجاهلي بمدينة العين مفتوحاً للجميع، يرحب فيه بالمواطنين، يستمع لشكواهم ويعمل على حلها وعلى تقديم الدعم المالي اللازم للمحتاجين منهم.
رسم حدود إمارة أبوظبي
كانت مسألة رسم حدود إمارة أبوظبي من المسائل الشائكة والمعقدة التي أسندها حاكم إمارة أبوظبي الشيخ شخبوط، لأخيه الشيخ زايد، كعلامة على ثقته في حنكته السياسية وعلى قدرته على تولي هذا الأمر بنجاح، ولثقته بحكمة أخيه وامتلاكه فنون التخاطب والقدرة على إدارة المفاوضات بحكمة وهدوء وسعة صدرٍ تمنحه القدرة على التخلص من جميع المعوقات، وتمكن الشيخ زايد من أداء مهمته بنجاحٍ عبر إبرام مجموعة من المعاهدات التي عقدها بين أبوظبي وبقية الإمارات المجاورة.
حاكم أبوظبي ومؤسس الاتحاد
تولي المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي في 6 أغسطس 1966، وهي المناسبة الغالية التي تمثل البداية الحقيقية لتدفق الخير والنماء على أراضي إمارة أبوظبي وعلى حياة مواطنيها، ومن ثم على أراضي وحياة مواطني بقية الإمارات.
منذ اللحظات الأولى لتولي الشيخ زايد لحكم إمارة أبوظبي، والذي تزامن مع إعلان القوات البريطانية الانسحاب من معاهدات حماية الإمارات المتصالحة، أدرك الشيخ زايد أهمية ملئ الفراغ السياسي والعسكري الذي سينتج عن هذا الانسحاب، وتولدت لديه القناعة بأن قيام اتحاد قوي بين الإمارات المتصالحة سيكون كفيلاً بحمايتها، ومن هنا بدأ الشيخ زايد حراكه السياسي لإقناع حكام الإمارات المتصالحة بأهمية الاتحاد.
صندوق تطوير الإمارات المتصالحة
عمل الشيخ زايد على ترجمة مبادئه وأفكاره عن الاتحاد والتعاون والمساندة المتبادلة بشكلٍ عملي، فقام بتخصيص جزء كبير من دخل إمارة أبوظبي من النفط لدعم صندوق تطوير الإمارات المتصالحة، وذلك حتى قبل بدء المفاوضات حول إعلان الاتحاد
مفاوضات الاتحاد
يعد الاجتماع التاريخي بين المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في منطقة السمحة، والذي أسفر عن إعلان اتحاد ضم الإمارتين، اللبنة الأولى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث اتفق الحاكمان على أهمية إيجاد كيانٍ وحدوي قوي، يضمن مصالح الإمارات المتصالحة بعد انسحاب القوات البريطانية ويحمي ثرواتها النفطية التي كانت قد بدأت بالظهور من مطامع الدول الأكثر قوة، وهكذا تم الإعلان عن اتفاقية الاتحاد التي ضمت كلتا الإمارتين.
الحكمة والسياسة
تجلت حكمة الشيخ زايد وبراعته السياسية في أجمل صورها بقيادته لمسيرة بناء الاتحاد والإعلان عن تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة مع إخوانه حكام الإمارات، ومن ثم عبر حرصه على الانضمام لجامعة الدول العربية وللأمم المتحدة بعد أيامٍ قليلةٍ من إعلان الاتحاد، في تأكيد على جدية الاتحاد، وعلى إصرار الدولة الناشئة على أخذ موقعها المستحق على الخارطة الدولية.
دبلوماسية البدايات
قاد الشيخ زايد ببراعته الدبلوماسية خطوات الدولة الناشئة نحو ترسيخ وجودها على الخارطة الدولية، وبدأ بالتأسيس لدبلوماسية الإمارات حتى قبل الإعلان الرسمي عن قيام الاتحاد، وذلك عبر دعوة أبناء الإمارات من حملة الشهادات الجامعية لحضور اجتماع في مقر الحكومة الاتحادية في الشارقة، تم خلاله اختيار مجموعة منهم للخضوع لدورات مكثفة في الدبلوماسية لتأهيلهم لتولي المناصب المختلفة في سفارات الدولة، وهي السفارات التي أمر الشيخ زايد بإنشائها بعد أيام قليلة على إعلان الاتحاد عام 1971، حيث أمر بإنشاء أربع سفارات للدولة وبعثة دبلوماسية للأمم المتحدة، لتساهم في تعزيز جهوده الدبلوماسية المكثفة لترسيخ مكانة الدولة الفتية كدولة مستقلة ذات سيادة.
صانع الاتحاد وقائد التنمية
قاد الشيخ زايد عملية تنموية هائلة، شملت جميع مناحي الحياة في الدولة الناشئة، وبدأت على يدي القائد الماهر، ورشةً كبرى من الأعمال الإنشائيةِ والتنمويةِ الهائلة التي عمَّت أرجاء البلاد، إضافة لتحقيق ثورة في المجال التعليمي طالت الجميع رجالاً ونساءً، شيباً وشباناً دون أي استثناء، لتتسارع خطوات الدولة عل طريق التقدم والرقي والازدهار، تحت قيادة قائد قلَّ أن يجود التاريخُ بمثله.
توحيد القوات المسلحة
يعد توحيد القوات المسلحة الإماراتية، بمثابة التتويج لجهود المغفور له الشيخ زايد في ترسيخ الاتحاد وتعزيز ركائزه، حيث كانت القوات المسلحة بعد قيام الاتحاد لا تزال مقسمة تحت قيادات مختلفة ويحمل كل منها راية مختلفة، ولكن الشيخ زايد رغب بتوحيد القوات المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد ليشد بها عضد الدولة الفتية، ويؤمن لها ولمواطنيها الحماية والأمن والأمان والاستقرار، وفي 6 مايو عام 1976، تم الإعلان عن توحيد القوات المسلحة الإماراتية تحت قيادة واحدة ليكون ذلك الإعلان بمثابة دفعة قوية للاتحاد ولمنح الدولة الفتية الثقل السياسي الذي كانت تطمح للوصول إليه.