هل سبق لكم أن فكرتم أو تساءلتم عن فئات عملة دولة الإمارات والرموز والمعالم التي تحملها؟
هل تعلمون أن الدرهم الإماراتي تم طرحه لأول مرة في 19 مايو 1973 وذلك مع إنشاء مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي.
لقد قمنا بإعداد هذا القسم من الموقع المخصص لعيد اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة لنشارككم بعض المعلومات الخاصة بمختلف فئات عملة دولة الإمارات العربية المتحدة، والأهمية الثقافية المرتبطة بكل ورقة نقدية وعملة معدنية بما في ذلك الحياة البرية وبعض المعالم الهامة في الدولة وغيرها من الرموز والدلالات.
تزامناً مع الاحتفالات باليوم الوطني الـ 51، أعلن مصرف الإمارات المركزي إصدار ورقة نقدية جديدة من فئة الـ 1000 درهم، مصنوعة من مادة البوليمر، وبتصاميم مبتكرة وخصائص أمنية حديثة ومتطورة.
ويزدان الوجه الأمامي للورقة النقدية الجديدة بصورة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" طيب الله ثراه"، بجانب مجسم لمكوك فضائي، والتي استلهمت من اجتماع المغفور له مع رواد وكالة ناسا الأمريكية للفضاء في عام 1976، لتعبر عن طموح القائد المؤسس بأن تكون الإمارات من رواد استكشاف الفضاء. أما الوجه الخلفي للورقة الجديدة فهو لمحطة براكة للطاقة النووية في إمارة أبوظبي، والتي ستؤدي دوراً أساسياً في تنويع مصادر الطاقة في الدولة.
يحمل الوجه الأمامي للعملة صورة قصر الحصن الذي يعتبر أحد أبرز القصور في إمارة أبوظبي، أما الوجه الخلفي فيحمل صورة شارع الكورنيش في إمارة أبوظبي.
تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة، وتجسيد الدور الريادي الدولي لدولة الإمارات في العمل المناخي والمستقبل المستدام، وتزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ52 أصدر المصرف المركزي ورقة نقدية من فئة الـ 500 درهم مصنوعة من مادة البوليمر، ضمن مشروع الإصدار الثالث للعملة الوطنية، بتصاميم مميزة وخصائص أمنية متطورة. تضمن الوجه الأمامي للورقة النقدية صورة جناح الاستدامة "تيرا" في مدينة إكسبو دبي، وتضمن الوجه الخلفي للورقة النقدية صورة مبنى متحف المستقبل في دبي وتبرز على الوجه الخلفي للورقة النقدية صورة لأبراج الإمارات بالإضافة إلى صورة برج خليفة على يمين الورقة.
تظهر صورة الصقر على الوجه الأمامي لفئة الـ500 درهم، ويعد الصقر رمزاً موحداً على جميع العملات الإماراتية، وذلك لما له من أهمية ثقافية وتراثية في الدولة، كما يتواجد الصقر في العلم الاتحادي للدولة منذ اعتماده من قبل المجلس الأعلى للاتحاد عام 1971. أما الجهة الخلفية فتظهر صورة لمسجد جميرا الكبير في دبي.
يحمل الوجه الأمامي للعملة صورة لكل من مدينة زايد الرياضية ومبنى المحكمة الشرعية في أبوظبي. أما الوجه الخلفي لعملة المائتي درهم إماراتي فيحمل صورة المبنى الرئيسي للمصرف المركزي في دولة الإمارات العربية المتحدة والواقع في إمارة أبوظبي.
المعلم الموجود على الوجه الأمامي للعملة الورقية من فئة 100 هو حصن الفهيدي، الذي كان بمثابة مقر إقامة الحكام وحصن للدفاع عن البلاد لأكثر من 200 عام. تم تشييده عام 1787، وهو أحد أهم المعالم التي تمثل تراث دولة الإمارات العربية المتحدة. ولا تزال القلعة قائمة في حي الفهيدي التاريخي باسم متحف دبي. يمكن لزوار المتحف إلقاء نظرة على القطع الأثرية التاريخية والتعرف على حياة الناس في دولة الإمارات العربية المتحدة في ذلك الوقت. أما الوجه الخلفي لفئة الـ 100 درهم، فيحمل صورة لمبنى التجارة في منطقة مركز دبي التجاري العالمي الذي لطالما اعتُبر الوجهة الأولى للمعارض التجارية وغيرها من المناسبات.
أطلق مصرف الإمارات المركزي ورقة نقدية جديدة من فئة الــ 50 درهماً بمناسبة اليوم الوطني الـ 50 .. وذلك تخليداً لمآثر المغفور له بإذن الله المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والرعيل الأول من حكام دولة الإمارات " طيب الله ثراهم أجمعين " ووفاء لتفانيهم وعرفاناً بدورهم التاريخي في توحيد الدولة تحت راية واحدة ".
ويزدان الوجه الأمامي للورقة النقدية الجديدة بصورة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على الجانب الأيمن، وفي الوسط الصورة التذكارية للآباء المؤسسين بعد توقيع " وثيقة الاتحاد "، وعلى الجانب الأيسر صورة صرح واحة الكرامة - النصب التذكاري لشهداء الإمارات ــ أما على الوجه الخلفي للورقة فتظهرُ صورة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أثناء توقيعه " وثيقة الاتحاد " إضافة إلى صورة متحف الاتحاد الذي شهد قيام الاتحاد ورفع علم دولة الإمارات لأول مرة.
تضم فئة 50 درهماً صورة رأس المها، أما الجهة الخلفية للعملة فتحمل صورة خاصة لقلعة الجاهلي الموجودة في مدينة العين، والتي شيدت في عام 1891، للدفاع عن المدينة وحماية مزارع النخيل. ورأس المها وهي نوع من الظباء الصحراوية تعيش في منطقة شبه الجزيرة العربية وأجزاء من قارة إفريقيا.
تضم عملة الإمارات الورقية من فئة العشرين درهماً، صورة لنادي خور دبي للغولف واليخوت في الجهة الأمامية، ويعد مركزاً عالمياً يجمع المحترفين والهواة من كافة أنحاء العالم، أما الجهة الخلفية فتضم صورة لقارب شراعي بحري يطلق عليه اسم صمع، استخدمه الإماراتيون قديماً للإبحار وكسب الرزق لصيد الأسماك واستخراج اللؤلؤ، لذا وضعت السفينة على هذه الفئة كذكرى لهذه الحقبة الزمنية ما قبل النفط.
تظهر في وسط الوجه الأمامي للعملة الورقية من فئة 10 صورة مسجد الشيخ زايد الكبير الذي يعد من المعالم الدينية والوطنية والثقافية في الإمارات، كما يتوسط الوجه الخلفي للعملة الورقية صورة مدرج خورفكان الذي يعد من المعالم الثقافية البارزة في الشارقة.
يتربع الخنجر على الوجه الأمامي لورقة عملة الإمارات من فئة 10 دراهم، وهو سلاح كان يستخدم أثناء الصيد والترحال، ويرمز الخنجر في الثقافة الإماراتية إلى الأمن. وما زال الخنجر يباع في العديد من الأسواق بزينات وزخرفات كإحدى أهم القطع الثقافية المتميزة ورمز مبدع لتراث الدولة وماضيها الثقافي. أما الوجه الخلفي فيضم صورة شجرة النخيل وهي واحد من أبرز رموز الدولة، إذ كانت في الماضي مصدراً رئيساً للغذاء والدواء.
أصدر المصرف المركزي الإماراتي التصميم الجديد لفئة 5 دراهم مع حرصه على المحافظة على خصائص اللون والتصميم في الورقة النقدية الورقية التي يتم تداولها حالياً من الفئة ذاتها، وذلك لتسهيل التعرف عليها من قبل سكان دبي، كما تم إضافة عدد من الرموز الوطنية والحضارية في الإمارات في التصميم الجديد، إذ يظهر الوجه الأمامي صورة قلعة عجمان كمعلم أثري وتاريخي، وذلك دلالة على أن هذا الصرح يقف شاهداً على الإرث الحضاري والتاريخي للآباء والأجداد على مر العصور، كما تظهر في وسط الوجه الخلفي للورقة النقدية صورة قلعة ضاية الواقعة في رأس الخيمة، والتي تعد وجهة ثقافية وتراثية مميزة.
يحمل الوجه الأمامي صورةً لمبنى السوق المركزي في الشارقة، الذي يعد أبرز المعالم الحضارية والتراثية للإمارة، بينما يحمل الوجه الخلفي صورة لمنظر طبيعي في إحدى إمارات الدولة.
تعد الدلّة رمز الدرهم، الذي يتكون من 100 فلس، وهو أكبر العملات المعدنية، وترمز الدلة إلى واحدة من أهم خصائص العادات والتقاليد الإماراتية التي تعرف باسم «السنع» ألا وهي حسن الضيافة، إذ تعد القهوة أبرز رموز الضيافة في الدولة لارتباطها بحياة البدو.
تضم عملة نصف الدرهم النقدية، صورة لثلاث منشآت نفطية، وقد تم اختيارها لكون النفط ثروة رئيسة في الدولة، فقد ساهم بشكل كبير في نهضتها، وقد تم اكتشاف النفط لأول مرة في خمسينيات القرن الماضي، أي قبل قيام الاتحاد.
تعد عملة ربع الدرهم النقدية الفئة الأقل في عملات الإمارات، وتتكون من 25 فلساً، وتحمل صورة غزال المها وهو من الحيوانات الجميلة التي تستوطن صحاري الدولة، حتى صارت مرتبطة وبشكل وثيق بالثقافة الإماراتية.